القاهرة في عشر سنوات… هل نعرفها؟ – مقالتين لأمنية خليل
تكتب الباحثة العمرانية أمنية خليل جزئين من مقالة بعنوان “القاهرة في عشر سنوات… هل نعرفها؟”. يُستوحى المقال من مناقشتها في صالون نوارة حول عواقب الموجة الأولى من الثورات على المدينة وخصائص المعيشة الحضرية، خاصة بالنسبة للفقراء من سكان المدينة. يستعرض بحثها نماذج محورية حديثة من ظاهرة الإحلال الطبقي العمراني، والإحلال الطبقي في تعريفها يشير إلى لفظ “Gentrification” أو أن تغزو الطبقات المتوسطة الأعلى المناطق السكنية للطبقات الأقل. تستعرض الباحثة مظاهر للعنف العمراني وخصخصة الأراضي والمباني وعلاقة السلطوية العمرانية بمشاريع القومية مثل “خطة مصر للتنمية المستدامة 2030”.
حي رملة بولاق وأبراج نايل سيتي
الإحلال الطبقي العمراني ظاهرةٌ ارتبطت دائماً وابداً بفكرة إعادة استغلال الأراضي، وإعادة هندسة وتشكيل المدينة كمصدر للدخل ولصنع المكسب ولرأس المال. تسليعُ الأراضي وخاصة الموجودة في المدينة يستخدمُ بشكل مباشر لصالح الطبقات الحاكمة، وللذين يقعون في مواقع الأقوياء في العالم أجمع. المدافعون العمرانيون، والذين يدفعون كي يكونوا على الجبهة العمرانية، هم أشخاصٌ لا ينجون من تلك المعركة، هم النساء، والفقراء، وقليلو الامتيازات، أو معدميها. العمليات التي تؤدي إلى صنع المكسب، بالتهجير وإعادة التسكين، وعلى التوازي، عمليات الإحلال الطبقي العمراني، تدفع الأشخاص إلى جبهة دفاع عمراني.
نشر الجزء الأول بتاريخ ٢٥ يناير ٢٠٢١ على موقع السفير العربي.
نشر الجزء الثاني بتاريخ ١ فبراير ٢٠٢١ على موقع السفير العربي.